الرئيس اليمني يضع الحوثيين وداعميهم في طهران أمام خيارين

الاثنين - 02 يوليو 2018

Mon - 02 Jul 2018

وضع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الميليشيات الحوثية وداعميهم في طهران بين خياري تنفيذ ‏المرجعيات ‏الثلاث، أو تحمل النتائج المترتبة على تعنتها، وأكد أن هدف استئصال أخطر مشروع إيراني توسعي قد اقترب ‏تحقيقه.

وأضاف أن هذا المشروع « يهدد حاضر ومستقبل اليمن وشعبها الذي يرفض ‏الطائفية ‏والكهنوتية والأفكار الإيرانية الدخيلة عبر ميليشيات الحوثي الانقلابية».‏

وجدد تمسكه بتسليم الميليشيات الحوثية الإيرانية للسلاح ‏الذي بحوزتها وانسحابها من المدن الخاضعة لسيطرتها كشرط لإحلال السلام في بلاده.‏

وقال خلال اجتماع موسع له في القصر الرئاسي بعدن بقيادة وزارة الدفاع والمنطقة ‏العسكرية ‏الرابعة في بلاده إن الحكومة الشرعية مع «السلام الحقيقي العادل الذي ينتصر ‏للتضحيات، ‏وأي تفاوض أو عملية سياسية تستلزم تطبيقا حقيقيا لما نص عليه القرار الأممي ‏رقم 2216 من انسحاب للميليشيات الحوثية وتسليم للسلاح ومؤسسات الدولة».‏

وأشار وفقا لوكالة الأنباء اليمنية إلى أن وعود الميليشيات وجنوحها ‏للسلام مع كل هزيمة تتلقاها وكعادتها في ‏نقض كل المواثيق والاتفاقات لم يعد مقبولا إطلاقا، ‏والشعب اليمني لم يعد يحتمل المزيد من ‏المراوغات لإطالة هذه الحرب العبثية.‏

وفيما يزور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث العاصمة الموقتة عدن اليوم للقاء هادي وحكومته، أعلنت دولة الإمارات إيقاف الحملة العسكرية في محافظة الحديدة لإفساح المجال للخيار السياسي، من أجل انسحاب سلمي كامل وغير مشروط للحوثيين.

وغرد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر قائلا «نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، لتحقيق انسحاب غير مشروط للحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها».

وأضاف: أوقفنا حملتنا في الحديدة لإتاحة الوقت الكافي لاستكشاف هذا الخيار بالكامل، معبرا عن أمله في نجاح ذلك، وأوضح أن تحالف دعم الشرعية في اليمن أوقف التقدم في المدينة والميناء 23 يونيو الماضي أسبوعا للسماح للمبعوث بالحصول على الانسحاب غير المشروط.

5 وفيات في الميناء

من جهة أخرى كشف مسؤول حكومي يمني أن الجرائم والانتهاكات ‏التي ‏مارستها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ‏إيران بحق كوادر وموظفي ‏ميناء الحديدة تسببت بوفاة ‏خمسة منهم، كان آخرهم ‏المواطن منصور الحكيمي الذي ‏توفي أمس الأول بعد ‏إقدام الميليشيات على إيقاف ‏الضمان الصحي ‏لموظفي الميناء.‏

وقال نائب وزير النقل ناصر شريف إن الميليشيات ‏الانقلابية ومنذ ‏سيطرتها على ميناء الحديدة قبل ثلاث سنوات ‏مارست ‏عددا من التعسفات بحق كوادر وموظفي ‏الميناء، ‏وأقصت عددا منهم واستبدلتهم بأفراد ‏من ‏عناصرها يفتقرون لأبجديات العمل الملاحي.‏

وأشار في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ‏إلى أن الهدف من هذا الإجراء كان تسخير ‏الميناء ‏ومقدراته من أجل العمل العسكري وتهريب ‏الأسلحة، ‏في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن ‏ولوظيفة ‏الميناء كمنفذ للمساعدات الإنسانية والبضائع ‏التجارية.‏

وأضاف أن الميليشيات استحوذت ‏على إيرادات الميناء ‏واستخدمتها كمجهود حربي لقتل ‏وتعذيب المواطنين ‏الأبرياء في مدينة الحديدة والمناطق ‏الخاضعة ‏لسيطرتها.‏

آليات عسكرية

إلى ذلك أعلنت قوات الجيش اليمني أسر القيادي الحوثي المدعو وضاح ‏دهمان في محافظة ‏حجة‏، ‏أثناء تقدمها في وادي حيران شمال ‏المحافظة.‏

وذكر بيان للمنطقة العسكرية الخامسة أن ‏القيادي الأسير هو مدير مكتب القيادي الحوثي البارز ‏أحمد ‏المدومي المسؤول بمديرية كحلان عفار ‏بمحافظة ‏حجة.‏

كما استعادت قوات الجيش آليات ‏عسكرية ‏وكميات كبيرة من الأسلحة المختلفة الأنواع ‏والأحجام، ‏في المعارك التي تخوضها ضد الميليشيات ‏الحوثية المدعومة من إيران في جبهة ميدي حيران.‏

وذكر البيان أن من بين العتاد العسكري الذي ‏استعاده ‏الجيش عربة عسكرية نوع فيتارا، وأخرى من ‏نوع ‏تويوتا، إضافة إلى أنواع من الأسلحة الخفيفة ‏والمتوسطة ‏والثقيلة، ومنظارا عسكريا إيراني الصنع ‏يستخدم في ‏كشف وتحديد مواقع الجيش.‏

معمل حوثي

ودمرت مقاتلات التحالف معملا تابعا لميليشيات الحوثي، يستخدمه الانقلابيون لصيانة المعدات والآليات العسكرية بمنطقة جدر شمال العاصمة صنعاء طبقا لمصدر محلي. وتمكنت قوات الجيش بإسناد من التحالف من التقدم في جبهة صعدة، وحررت المواقع الواقعة قبالة جبل الأزهور، والسيطرة على مواقع مهمة فيها. وأخذت العمليات العسكرية في محافظة صعدة زخما متسارعا نتيجة هروب عناصر الميليشيات الحوثية من الجبهات.

ونفذت وحدات الجيش الوطني هجوما عنيفا على ميليشيات الحوثي المتمركزة في المرتفعات الجبلية جنوب الراهدة وفي والوادي.