السعوديات على موعد اليوم مع مقود السيارة

الاحد - 24 يونيو 2018

Sun - 24 Jun 2018

No Image Caption
سيدة خلال التدريب على قيادة السيارة (مكة)
تشهد المملكة صباح اليوم تنفيذ قرار قيادة المرأة للسيارة وهو قرار لطالما انتظره الكثير من النساء، بدعم وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، اللذين لا يدخران وسعا عن اتخاذ أي قرار فيه مصلحة للوطن والمواطن.

وبالرغم من أن قيادة المرأة السعودية للسيارة لم يقر إلا مؤخرا، إلا أن المتابع لهذا الموضوع سيجد أن السعوديات لطالما كن يقدن المركبات في القرى والهجر والبادية منذ عشرات السنين، لكن ما استجد اليوم هو أنها ستقود داخل المدن والمناطق الرئيسية بشكل رسمي.

هل قيادة المرأة للمركبة في وقتنا الحالي ضرورة أم ترف؟

أوضحت الأديبة والكاتبة الصحفية حليمة مظفر في اتصال هاتفي لصحيفة "مكة" أن قيادة المرأة للسيارة تعد حقا من حقوقها كمواطنة سعودية قبل أن تكون من الضروريات، وقالت: أعتقد أننا تجاوزنا مرحلة الجدال في هذا القرار، وعلينا أن نركز في الحاضر والمستقبل، فمسألة قيادة المرأة للسيارة هي ليست مسألة إجبارية بل هي اختيارية وحق أعطي للمرأة، ولها أن تختار إن أرادت أن تقود السيارة لحاجة أم لعدم حاجة هو أمر متاح لها لا أحد يجبرها على ذلك، وفي نهاية الأمر هذا الحق من المسائل التي لا أرى أن يتاح فيها جدل خاصة وأن القيادة الرشيدة منحتها هذا الحق الذي عطله الجدل السابق، وعلينا أن نركز اليوم في الحاضر والمستقبل وما كان بالأمس قد انتهى اليوم.

هل المرأة قادرة على القيادة بنجاح؟

في هذا الجانب تساءلت مظفر ردا على من يطلقون تلك النكات التي تقلل من قدرة المرأة، قائلة: كيف كانت المرأة تتصرف وهي تقف تحت الشمس تنتظر سيارة تقلها؟ كيف كانت تتصرف والأب غير موجود وابنها مريض يحتاج أن يذهب إلى المشفى في أسرع وقت ممكن؟ وكيف تتصرف في إدارة الشركات وتدير منشأة؟ كل تلك الأمور نجحت فيها المرأة بجدارة فهل يعقل أنها لا تستطيع أن تقود سيارة بنجاح مثلما تعلمت تجارب أكبر من قيادة السيارة؟

وأضافت: أن بعض الأصوات التي تقلل من قدرة المرأة على القيادة أجدها من التفكير الساذج المتواضع الذي ينبغي ألا تلتفت إليه المرأة، خاصة أنها أثببت دورها واستطاعت أن تدير بيتها وتدير منشآت ومؤسسات.

ما سر قوة المرأة السعودية؟

ذكرت مظفر أن المرأة السعودية تمكنت دوما من تخطي كافة الصعوبات والعقبات، فمثلما اعتمدت على نفسها لمواجهة الأمور الطارئة فإنها قادرة على تجاوز ربكة البداية وهي تقود للمرة الأولى، وستكون مهيأة للتعامل مع الظروف الصعبة، أو عند المرض المفاجئ للزوج أو أحد أفراد الأسرة، أو في حال تعرضهم لمكروه لا سمح الله.

هل هناك فوائد اقتصادية تعود على الأسر السعودية من قيادة المرأة للمركبات؟

بحسب ما أوضحه الكاتب الاقتصادي محمد العمران في اتصال هاتفي للصحيفة فإن التقديرات تشير إلي أن السائقين يكلفون المملكة بين 20 لـ 30 مليار ريال، وهذا بدوره سيسهم في توفير جزء كبير من هذا المبلغ الذي يفترض أن يوجه للإنفاق الأسري بالدرجة الأولى.

وكذلك ستتجنب مئات الآلاف من الأسر، وخاصة محدودي الدخل، من الاعتماد على السائقين الأجانب، ما سيوفر مجموعة من المصاريف.

كيف ينعكس قرار قيادة المرأة للسيارة على إنتاجيتها؟

تمكين المرأة من قيادة المركبة سيسهم في زيادة إنتاجية المرأة وارتباطها بعملها، وحتى إذا كانت ربة منزل فسيساعدها ذلك على إنهاء احتياجات المنزل في حال انشغال زوجها أو الذهاب للمشفى في حالات الطوارئ الحرجة بحسب ما ذكره العمران.

كيف ستقلل قيادة المرأة من نسبة البطالة؟

يعتبر النقل أحد العوائق التي تقف أمام عمل المرأة، وقرار السماح لها بالقيادة سيساهم في خفض نسبة البطالة النسائية وفق ما أوضحه المحلل الاقتصادي محمد العنقري.