طيوب الكعبة تتجدد

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشرّف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أمس بغسل الكعبة المشرفة

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشرّف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أمس بغسل الكعبة المشرفة

الاحد - 08 نوفمبر 2015

Sun - 08 Nov 2015



نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشرّف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أمس بغسل الكعبة المشرفة.

وكان في استقباله لدى وصوله المسجد الحرام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس ونائبه لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم.

وبدأ أمير مكة غسل الكعبة المشرفة بسكب ماء زمزم الممزوج بالورد ومسح جدران الكعبة به، مستخدما عددا من قطع القماش الفاخر المبلل بخليط الورد وماء زمزم وأنواع الطيب، قبل تطييبها بدهن العود الكمبودي المعتق، عقب ذلك طاف بالبيت العتيق ثم أدى ركعتي الطواف.

وتشرف بغسل الكعبة المشرفة وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية الأمير سعود بن عبدالله بن منصور بن جلوي، ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق الأمير فيصل بن محمد بن سعد، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدون لدى السعودية وسدنة بيت الله الحرام ورؤساء الدوائر الحكومية وجمع من المواطنين.



هدية العود



وكان أمير مكة أهدى الكعبة المشرفة كميات من العود والعطور قبل أسبوعين حينما استقبل وكيله كبير سدنة البيت الحرام، وذلك تجسيدا للمكانة العظيمة والمقدسة التي تحظى بها الكعبة المشرفة في نفس كل مسلم، وامتثالا لأمر الحق تبارك وتعالى القائل «وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود»، ويتكون الإهداء من كميات كبيرة مختلفة من بخور العود الكمبودي ودهن الورد الطائفي ودهن العنبر الملكي ودهن العود الملكي من أجود وأفخر الأنواع المعروفة، حيث سلمت لكبير سدنة الكعبة المشرفة، واستخدم بعضها في غسل الكعبة المشرفة صباح أمس، فيما ستستخدم بقية الكمية في تطييب الكعبة المشرفة ودهنها طوال العام.



التجهيز للغسيل



وبدأت إدارة النظافة برئاسة الحرمين في وقت مبكر من أمس الأول بتجهيز كل متعلقات الغسيل من ماء زمزم وماء الورد وأنواع الطيب من عود وعنبر، وخلط بعضها ببعض بمقادير محددة وخاضعة لمعايير ملزمة، إضافة إلى الأدوات والوسائل التي تتم الاستعانة بها في غسل الكعبة كالمسحات والأواني المستخدمة، كالمباخر والمغارف وغيرها مما يستعان به على إتمام الغسيل بالشكل اللائق بطهارة المكان وقدسيته.

وأوضح كبير سدنة الكعبة المشرفة الدكتور صالح الشيبي أن الأمور سارت على الوجه اللائق، حيث جرى غسل الكعبة بماء الورد، وتطييبها بالعود الذي يعد من أجود أنواع الطيب على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه يكتفي في هذه المناسبة التي شرفه الله تعالى بها بأن يرفع أكف الضراعة والشكر لله عز وجل.

وبعد الانتهاء من غسيل الكعبة المشرفة تسلم أمير مكة هدية تذكارية من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمناسبة، وعددا من الإصدارات العلمية والثقافية شملت المجموعة العلمية الكاملة لمحمد السبيل إمام وخطيب المسجد الحرام - رحمه الله -، والسفر الثالث من كتاب «كوكبة الخطب المنيفة من منبر الكعبة الشريفة» للدكتور عبدالرحمن السديس.