الحديدة تستقبل الجيش اليمني وانهيارات في صفوف الحوثيين

الجمعة - 15 يونيو 2018

Fri - 15 Jun 2018

u0631u062au0644 u0645u0646 u0627u0644u062fu0628u0627u0628u0627u062a u062eu0644u0627u0644 u062au0648u062cu0647u0647u0627 u0625u0644u0649 u0627u0644u062du062fu064au062fu0629 (u0648u0643u0627u0644u0629 u0627u0644u0623u0646u0628u0627u0621 u0627u0644u064au0645u0646u064au0629)
رتل من الدبابات خلال توجهها إلى الحديدة (وكالة الأنباء اليمنية)
استقبل أهالي الأحياء الجنوبية من الحديدة جنود الجيش اليمني الذي بدأ دخول المدينة، تحت غطاء وإسناد جوي وبحري لقوات التحالف العربي، وسط انهيارات متتالية في صفوف الحوثيين، وهروب عدد من قادتهم الميدانيين.

وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الأخبار القادمة من الحديدة تبشر بالخير، مشيرا إلى أن تحرير المدينة يعد خطوة أساسية في تقويض المشروع الإيراني الذي يسعى إلى خلق واقع على الأرض من الصعب التعايش معه.

وقال في تغريدات عبر حسابه الرسمي في "تويتر": إن كل المؤشرات من داخل مدينة الحديدة تؤكد تطلع سكان هذه المدينة إلى تحريرهم من قبضة الميليشيات الحوثية المعتدية، مشددا على أن قوات التحالف العربي تراعي سلامة السكان في تقدمها، وتتطلع إلى تحريرهم.

رد التحالف

وكان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي قد أكد أن الوقت كان مناسبا لبدء عمليات تحرير الحديدة، مؤكدا بأن تحرير الحديدة سيقطع أيادي إيران التي تهرب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وستعود الحياة طبيعية في المدينة.

وأضاف المالكي في تصريحات لقناة “الإخبارية” أمس، أن قرار تحرير الحديدة هو قرار الحكومة اليمنية الشرعية وقرار الجيش اليمني والتحالف وقيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم هذا القرار، وأن المخاوف الدولية والإقليمية الموجودة حاليا ستتلاشى بعد تحرير الحديدة.

وفي الوقت الذي أكدت فيه قوات التحالف العربي أن دعمها للقوات اليمنية المشتركة في عملية تحرير الحديدة جاء بناء على طلب من الشرعية اليمنية، أكد محللون عسكريون أن عملية تحرير الحديدة هدفها الرئيس الإنسان اليمني، ورفع المعاناة عنه والمساهمة في التخفيف من المأساة التي يعيشها جراء قمع وممارسات الميليشيات الحوثية الإيرانية.

وشددوا على أن تحرير الحديدة يعزز بسط سيطرة الشرعية على التراب الوطني اليمني، ويشكل عامل ضغط لجنوح الحوثيين للسلام، والتفاوض بشكل جدي للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة.

إلى ذلك، تخوض القوات اليمنية المشتركة بدعم من تحالف دعم الشرعية وبإسناد من القوات الإماراتية معركة إنسانية في سبيل تحرير اليمنيين من الميليشيات الحوثية الإيرانية، هدفها تهيئة الظروف للبدء بعملية سياسية جادة، من خلال تغيير الواقع على الأرض، وإيقاف التدخل الإيراني الهادف لزعزعة استقرار المنطقة.

ويمثل تطهير ميناء الحديدة من سيطرة الحوثيين هدفا استراتيجيا للحكومة الشرعية، لقطع شريان الإرهاب الإيراني المتمثل في تهريب الأسلحة للميليشيات لقتل الشعب اليمني وإدامة الصراع بالمنطقة، في ظل معرفة العالم بحقيقة استغلال الحوثيين لميناء الحديدة، وحصار سكان المدينة وتجويعهم، حيث كان من اللازم عمل هذه الخطوة التي ترفع الظلم عن أبناء الحديدة.

وكانت الحكومة اليمنية قد شددت على أن سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة ألحقت أضرارا بالغة في الاقتصاد اليمني، وأدت إلى حصار جائر على اليمنيين، كون الميناء يؤمن بالوضع الطبيعي 70% من احتياجات اليمن، مشيرة إلى أن الحملة العسكرية في الحديدة ستسهل دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بمشاركة دولية للتخفيف عن أبناء الحديدة جراء الحصار الذي فرضه الحوثيون على المحافظة، وأن رهان الميليشيات على كسر إرادة شعب اليمن من خلال الحصار والتجويع رهان خاسر، وتحرير الحديدة سيخفف بشكل مباشر من ممارسات تجويع الشعب اليمني.

- العملية العسكرية لتحرير الحديدة:

* القوات المشاركة في العملية العسكرية تسير وفق مخطط مدروس لضمان تفادي أي خسائر بين المدنيين.

* وقف استخدام الحوثيين للألغام البحرية والبرية بشكل عشوائي، في ممارسات غير أخلاقية ولا تتماشى مع القوانين الدولية.

* قدرة القوات المشاركة في تحرير الحديدة على إنهاء العملية بشكل خاطف، لكن الأولوية لحماية المدنيين والمنشآت الحيوية والمرافق العامة.

* وقف حصار المدنيين وتجويعهم من قبل الميليشيات ووقف تدمير المرافق المدنية التي تستخدمها الميليشيات كمقرات عسكرية.

* قطع أيادي إيران التخريبية عبر منعها من تهريب الأسلحة من خلال ميناء الحديدة، يسهم بشكل مباشر في تعزيز استقرار المنطقة، وضمان حركة الملاحة البحرية.

* تجفيف منابع تمويل الحوثيين، عبر منعهم من المتاجرة بغذاء ودواء اليمنيين في السوق السوداء لدعم مجهودهم الحربي.