الفساد جالب للهم والفقر

الأربعاء - 13 يونيو 2018

Wed - 13 Jun 2018

لو أدرك كل منا الفساد ومعناه لحاربه الصغير قبل الكبير، لأن أكثر ما يتضرر منه الأجيال القادمة، من فساد مالي وفساد صحي علمي وعملي، وفي كل شيء، لذلك حذرنا منه ديننا الحنيف وذكره الله مباشرة في آيات كثيرة منها قوله تعالى «إن الله لا يصلح عمل المفسدين». وجاءت أحاديث نبوية متعددة حذرتنا من الفساد في الأرض فاحذر وارتقب فإن فساد شخص يؤدي إلى مشاكل كبيرة.

فبسبب تفشي الفساد ارتفعت أصوات الحرب عليه في بلادنا الآن، وهذه الحرب كفيلة بأن تقضي عليه من جذوره، وهو موجود في كل مكان تقريبا، وكل مؤسسة بها الفاسدون والمصلحون، ولكن دائما الفساد واضح فقد انتشر في بلادنا من قبل لعدم وجود آليات وقوانين تحد من انتشاره لأن من يفعله يكون بعيدا عن أعين الرقابة والمتابعة الحكومية. فهي خطوة جيدة لإصلاح المجتمع ورد الأمور إلى طبيعتها.

فلو نظرنا إلى لوجدنا أنه لا يقتصر على الثروات وتضخم الأموال، بل يمتد إلى الجانب الأخلاقي والعلمي والصحي والنفسي، إلى أن انتشر كالفيروس الذي يلهو ويلعب في الأجواء ولا نراه بيننا.

إن محاربة الفساد جاءت في وقتها وقرار صائب، لتردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن الذي ظل وسيظل آمنا مطمئنا ينعم بالرخاء بفضل حب الله لبلاد الحرمين وبفضل قيادتنا الرشيدة التي تدرك الأمور وما ينتج عنها من خطر يداهم أمن بلادنا، ولن تتطور أي أمة يكسوها الفساد، بل ستعيش في هم وفقر طالما المفسدون حولها.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال