نقاط التفتيش

الأربعاء - 13 يونيو 2018

Wed - 13 Jun 2018

في الليل عيون ساهرة، وبالنهار تحث أشعة الشمس الحارقة، وفي البرد القارس متواجدون غير أبهين، وتحت وابل الأمطار ثابتون، يتصدون لرصاص الأعداء، وعند طلبهم للمساعدة يهبون بلا تأخير، وبأرقى الأخلاق يتعاملون، ويحون أرواحنا ويدافعون عنها.

هم جنودنا البواسل الذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين والوطن، وضحوا بأجمل أوقاتهم لأجل أن ننعم بالأمن والأمان.

العجيب أن البعض يتلبسهم الاستياء عند الاستيقاف في نقاط التفتيش، ويتذمرون من تواجدهم، لكن الحقيقة أنهم لا يقصدونكم أيها المستاؤون المتذمرون، ولا يكنون لكم العداء، ولا يريدون لكم الإيذاء، فليس لكم جرم تخشونه، ولا ذنب تخفونه، ولن يضروكم ما لم تضروا بنفسكم أو غيركم.

فإن كنتم لا تعلمون أيها المستاؤون المتذمرون أهمية نقاط التفتيش، فلتعلموا علما جازما يقينيا لا يتلبسه شك ولا ريبة أن هذه النقاط هي تفتيش إجرائي لحماية الوطن والمجتمع.

فكم من جماعة إرهابية أطاحوا بها، وكم أفسدوا من مخططات تدمر الوطن وممتلكاته، وكم من مجرم قبض عليه متلبسا بجرمه، وكم متخلف أمسك به، وكم سموم ومخدرات كشفت، لو أنها وزعت لأهلكت من الشباب ما الله به عليم، وكم من مخالف حذر من مخالفته، وكم طالب للمساعدة تلقاها.

إذن فالتثريب عليكم أن أنتم استأتم وتذمرتم بعد هذا العرض والتوضيح لأهمية تلك النقاط، فكن لهم داعيا بالتوفيق والنصر والتمكين، وكن لهم عونا وسندا، كما قال الأمير نايف بن عبدالعزير: المواطن هو رجل الأمن الأول.

وفي الختام: أحب أن أفيض بالشكر والامتنان قولا وعملا، لرجال الأمن البواسل على ما يقدمونه من جهد ملحوظ، حيث ننعم بأمن وأمان، وراحة واطمئنان.