شوريون وقانونيون: التصرف المسيء للقبائل وحد الجميع لمواجهته

طالبوا بنظام واضح لتجريم النعرات
طالبوا بنظام واضح لتجريم النعرات

الأربعاء - 13 يونيو 2018

Wed - 13 Jun 2018

شدد شوريون ومحامون على أن المقاطع المسيئة التي تم تداولها لأشخاص تجاه قبائل الجنوب أو العسكريين فردية ولا تعبر سوى عمن أطلقها، مشددين على الترابط والتآخي بين أبناء الوطن وامتزاج دمائهم في الدفاع عن بلدهم في مواجهة ساحات الوغى بالجنوب، مطالبين بتشريعات أكثر وضوحا في تجريم أصحاب النعرات القبلية والمناطقية.

فعل مدان

وأشار المحامي أسامة حنبولي إلى أن تجريم الفعل المسيء للقبائل يأتي من كونه خص جماعة من الناس بأسماء قبائلهم ومناطقهم عبر وسيلة إعلام أو تواصل، وهي تستحق العقوبة المنصوص عليها نظاما في الإساءات والتشهير وتتضمن حقوق شخصية وعامة، إلا أنها من جانب آخر في نطاقها الفردي أو ضمن مجموعة صغيرة، بدليل تسارع أعيان من المنطقة التي ينتمي إليها الشخص بالتعبير عن براءتهم مما قال، منوها إلى أن باب التعزير واسع في مواجهة هذه التصرفات المسيئة.

لا خوف على وحدتنا

وأفاد نائب رئيس لجنة المحامين السابق بغرفة الشرقية سلمان العمري بأن نظام العقوبات في القضاء السعودي يتضمن ما يردع مثل هذه التصرفات المسيئة التي يرى أنها ما زالت محدودة، ولا خوف على الوحدة بين أبناء الوطن الواحد من تصرفات «غير مسؤولة» مثل هذه، إلا أن العمري يؤكد ضرورة تكثيف برامج التآلف والمواطنة ضمن المناهج ووسائل الإعلام، خاصة في البرامج الموجهة للنشء، وبما يقوي ترابطهم مع إخوانهم في الوطن.

مطلوب نظام لتجريم النعرات

بدوره أكد عضو مجلس الشورى السابق محمد نصر الله أن الفعل المسيء أكد الحاجة إلى إصدار نظام للمحافظة على الوحدة الوطنية، من أجل كبح كل الأعمال والتصرفات المسيئة، ويمكن أن تأخذ أبعادا واسعة، لافتا إلى أن الطلب الذي سبق وقدم من خلال مجلس الشورى في دورة سابقة إلى جانب عدد من الأعضاء حول إصدار النظام انطلق من كون الوحدة هدف سام، وتتمحور أهدافه حول صيانة تماسك النسيج الاجتماعي من مخاطر النعرات العرقية والقبلية والمناطقية والطائفية، إضافة إلى التصنيفات المختلفة.

سيعاد التصويت

بدوره أكد عضو مجلس الشورى الدكتور محمد الختيزي أن مشروع تجريم المسيئين للقبائل والمناطق واللون سيعاد للتصويت عليه في مجلس الشورى، إلا أن ذلك لا يتم إلا بعد مرور عامين من التصويت الأول، أو بقرار سام من الدولة، معربا عن أمله في نجاح استصدار القرار هذه المرة.