غضب عارم لتراجع ترمب عن المصادقة على البيان الختامي لمجموعة السبع

الاثنين - 11 يونيو 2018

Mon - 11 Jun 2018

nnnnnnnu062au0631u0645u0628 u0645u062du0627u0637u0627 u0628u0632u0639u0645u0627u0621 u0627u0644u062fu0648u0644 u0627u0644u0633u0628u0639                                                         (u062f u0628 u0623)
ترمب محاطا بزعماء الدول السبع (د ب أ)
ردت فرنسا بغضب بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن المصادقة على البيان الختامي لقمة مجموعة السبع التي اختتمت أعمالها أمس الأول.

وقال قصر الإليزيه أمس في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية «أ. ف. ب» إن «التعاون الدولي لا يمكن أن يعتمد على غضب أو كلمات مقتضبة».

وأظهرت الصور الملتقطة للرئيسين الأمريكي والفرنسي مصافحة قوية، ظهرت على إثرها آثار لإصبع رئيس الوزراء إيمانويل ماكرون على يد ترمب الذي اشتهر بمصافحة الرؤساء والزعماء بعنف.

وكان ترمب قد أعلن تراجعه عن المصادقة الأمريكية على البيان المشترك عبر تغريدة على (تويتر)، بعد وقت قصير من انتهاء القمة، متهما رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو بالإدلاء بتصريحات كاذبة، في مؤتمر صحفي بعد مغادرة ترمب.

وقال القصر إن فرنسا وأوروبا ستلتزمان بالبيان الرسمي الذي تم التوقيع عليه في اليوم الأخير من قمة مجموعة السبع في مدينة مالباي الكندية.

وتراجع الولايات المتحدة لاحقا عن مصادقتها أظهر أن واشنطن «مشوشة وغير متسقة»، حسب المقر الرسمي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وطالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس برد أوروبي أكثر قوة على ما فعله ترمب بعد قمة الدول الصناعية السبع الكبرى. وكتب ماس على تويتر: يمكن بتغريدة واحدة تدمير كم هائل من الثقة على نحو سريع للغاية، والشيء الأكثر أهمية هو أن تقف أوروبا بعضها مع بعض، وأن تمثل مصالحها بشكل أكثر قوة، فأوروبا المتحدة هي الرد على شعار ترمب «أمريكا أولا».

ووصف رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفض ترمب المشاركة في البيان الختامي بأنه «فضيحة غير مسبوقة». وقال فولكر كاودر أمس إن الرئيس الأمريكي أعطى بذلك «ضربة قوية لأي تعاون قائم على القيم بين الدول الاقتصادية الرائدة»، ولكنه أشار إلى أن ما يهم حاليا هو الحفاظ على الهدوء، وقال «يتعين على الاتحاد الأوروبي وألمانيا مواصلة التحدث مع الحكومة الأمريكية، وكذلك مع الرئيس الأمريكي». وأعرب كاودر عن ثقته في أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سوف «تجد الردود الصائبة مع شركائنا».

إلى ذلك انتقد المستشار التجاري بالبيت الأبيض بيتر نافارو، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لانتقاده الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وقال نافارو لشبكة فوكس نيوز الأمريكية: هناك مكان خاص في الجحيم لأي زعيم أجنبي ينخرط في دبلوماسية سيئة مع الرئيس ترمب ثم يحاول طعنه في الظهر وهو يهم بالخروج من الباب.

وفي ختام قمة مجموعة السبع قال ترودو إنه أخبر ترمب أن «من المهين» استخدام الأمن القومي كمبرر لفرض تعريفات على المعادن المستوردة من كندا.

وقال نافارو إن هذه التصريحات «واحدة من أسوأ سوء الحسابات السياسية لزعيم كندي في تاريخ كندا الحديث». وأضاف أن الخطة الكندية للتعريفات الانتقامية «لا تقل عن الهجوم على نظامنا السياسي». كما انتقد مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الاقتصادية لاري كودولو بشدة رئيس الوزراء الكندي، وحمله المسؤولية عما حدث خلال قمة الدول الصناعية السبع الكبرى. وأوضح كودولو أن اتفاقا ساد خلال قمة الدول الصناعية السبع أن الولايات المتحدة قدمت حلولا توافقية وأن ترمب كان رقيقا، وأضاف أن ترمب وترودو كانا قريبين من التوصل إلى اتفاق بخصوص اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافاتا). وتابع أنه في أعقاب مغادرة ترمب لكندا، انتقد ترودو الولايات المتحدة بشدة في مؤتمر صحفي وتصرف بشكل مغاير لرأي الأغلبية.

وقال كودولو إن الرئيس الأمريكي لن يدع نفسه «للضغط» من قبل رئيس وزراء كندا، لافتا إلى أن ترمب لن يسمح بأي علامات ضعف قبل لقائه مع كيم يونج أون زعيم كوريا الشمالية.