نجران

اتخذ النجرانيون من الصبر كأداة يواجهون بها الظروف التي رمت بهم في أحضان المعاناة بلا مبالاه من الاتحاد السعودي أو رعاية الشباب على حد قولهم فمنذ بداية تواتر الظروف المتوترة في منطقة نجران حتى قرر الاتحاد السعودي وبمشورة إدارة نجران إلى نقل الفريق إلى أحد مناطق المملكة حيث قرر النجرانيون أن تكون جدة محطتهم ولكنهم تفاجئوا وبلا سابق إنذار أن جدول مبارياتهم على ملعب الشرائع بجدة دون أخذ رأي النجرانيون في ذلك وبرغم تظلمهم إلى أن الموضوع أخذ أكبر منحى للمعاناة التي يعانيها المارد الجنوب

الكلفة المالية

تعود نجران في كل عام ان ينهي موسمه كمطلوب مالياً نظراً لتكلفة اللاعبين ومصاريف الموسم من نقل وسكن والكثير من الامور التي تتطلب الصرف وكان نجران يتجاوز الازمة بوقفة شرفية او إعانات أو حتى بيع عقود أحد اللاعبين ولكن الأمر تطور للغاية بعد نقل الفريق لمدينة جدة ولعبه في مكة

يقول رئيس نادي نجران هذيل آل شرمة لك أن تتخيل أن معدل الصرف من نجران إلى جدة أرتفع إلم نسبة ٨٠ ٪ وإذا لم نرى وقفة من الاتحاد السعودي ورعاية الشباب فإن النادي قد تصل ديونة إلى ٥٥ مليون وهذا الرقم يعادل ماصرفه نجران طوال السبع مواسم الماضية في دوري الاضواء فنحن في نجران مثلاً كنا نستأجر سكن اللاعبين ب٢٥٠ ألف ريال و المواصلات والطيران ب٧٥٠ ألف ريال وصيانة الملاعب الذي تقوم به ادارة النادي من حسابها شخصياً ٢٠٠ الف ريال هذا غير المصايف الاخرى التي تتجاوز ١٥٠ الف وإجمالي ماندفعه تقريباً مليون و ٤٠٠ ألف اقريباً .
.
أما الأن ونحن في جدة فالمبالغ أصبحت خيالية فنحن نستأجر السكن للاعبين ب٦٠ ألف شهرياً مما يعني أننا سيصل مجموع مادفعهاه نهاية الموسم ٧٥٠ الف ريال وقد يكون اكثر والمواصلات والطيران قد تتجاوز مبلغ ٤ ملايين والمعسكرات الداخلية بمبلغ ٣٠٠ ألف علماً بأن معسكرتنا في نجران كانت مجانية مقابل نشر أسماء الفنادق على لوحة الاعلانات في ملعب الاخدود وضف إلى ذلك أننا لا نملك صالة خاصة لسباحة والحديد والتي ستكلفنا في جدة لمبلغ ٢٥٠ ألف ريال ولا تنسى الباص الذي سينقلنا إلى الملاعب فأقل باص يصل قيمته الى ٥ ألاف ريال من الاخر إذا لم يتدخل الاتحاد السعودي ورعاية الشباب وتكفل لنجران قيمة السكن والنقل وصلات النادي وإلا فإن نجران سيتكبد خسائر تتجاوز ٤٥ مليون ريال وأخيراً حتى نقولنا لملعب الشرائع كان بدون رأينا فلم نجد انفسنا الا في الشرائع

من جهة أخر طالب لاعب نجران سابقاً الحسن اليامي من الرئيس العام لرعاية الشباب بالإلتفاته لنجران كفريق متغرب عن بلده حيث قال ليس من المعقول أن أترك أهلي خلف ظهري وأتي لجدة في هذه الظروف الصعبة وهذه الأزمة المالية فنجران يحتاج الوقفة منهم فالنجرانيون بلا جماهير ولا سكن ولا مواصلات وتنقالات صعبة وعدم اللا مبالة القائمين على الرياضة فنجران يحتاج دعم مالي وتكفل بالسكن ونقله لملعب جدة ليحصل على تكافئ الفرص في العمل

الحالة الاجتماعية

أكد قائد نجران حمد الربيعي أن وجوده في جدة بعيد عن أهله يعتبر عامل سلبي للاعب وعدم أستقرار حيث يظل اللاعب ينشغل في أبوية وزوجتة وأبناءة طول الموسم كما أن التنقل من فترة لفترة لنجران صعب ويضيع عليك إجازتك خصوصاً مع اغلاق مطار نجران حيث سيضطر اللاعب لسفر لأبها ومن ثم ركوب سيارة لسفر لنجران وهذا أمر شاق لذلك اتمنى أن تنتهي الأزمة ونعود

من جهة قال عبدالعزيز حمسل لاعب نجران بأن تأزم ظروف الفريق المالية وتنقل الفريق أضر بنا كلاعبين بالأخص أن أهلنا كثر ومن الصعب الإبتعاد عنهم في ظل تلك الظروف التي تعاني منها المنطقة نأمل من الاتحاد السعودي تلبية رغباتنا وتسهيل جلب أهالينا معنا هنا وتخفيف الأعباء المالية على نجران فنحن لسنا كالاندية الكبير كما أننا مرتبطين بأعمالنا هناك وهذا مايجعلني اقسم وقتي بين السفر لعملي والسفر مع فريقي ولعب المباريات

من جهته عبر ناصر الصيعري حارس نجران عن انه اكبر المتضريين من كل هذا حيث قال تنتهي المبارة واللاعبين يذهبون لأهاليهم ونحن يانجرانيون نعاني من صعوبة التنقل حيث ان مدينة شرورا تبعد من نجران ٣٠٠ كيو متر فتخيل انني اقطع من جدة لابها ساعة ونصف بالطيارة ومن ابها لنجران ساعتين بالسيارة ومن نجران لشرورا ثلاث ساعات بالسيارة وكل هذا يعتبر مهدد نفسي لي ولعملي