تلوث صحة البيئة يهدد حجاج غانا

وسط غياب تام لصحة البيئة سواء إدارتها في أمانة العاصمة المقدسة، أو على أرض الواقع خلف مساكن بعثة حجاج جمهورية غانا في حي النزهة بمكة المكرمة، تنهمك عاملات من جنسيات أفريقية ـ لا يعلم إذا ما كن مقيمات بشكل نظامي أو مخالفات، أو حاجات مع البعثة نفسها ـ في إعداد وجبات الطعام صباحا ومساء، وتشهد مأكولاتهن إقبالا كبيرا من الحجاج وسواهم، في مشهد لا يعكس الجهود المبذولة في تنظيم بعثات الحج واستقبالهم وتفويجهم، ويعيدنا سنوات عديدة إلى الوراء.

وفي حين اتخذت الأفريقيات من أرض فضاء موقعا لهن لا تخطئه العين، تناثرت قدورهن المتسخة يمينا ويسارا، لا يزاحمها إلا أقدام الزبائن، فيما غابت الرقابة عنهن تماما رغم وضوح موقعهن، في وقت تمر فرق الرقابة البلدية على المحلات المجاورة بين فترة وأخرى، لمتابعة المخالفات للمحلات الرسمية، متجاهلة مخالفات الأفريقيات الصريحة.

من جهته قال المطوف حسن ميلاد، إن إعاشة الحجاج الملزمة بها المجموعة هي أثناء تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة لأداء المناسك أما ما قبل ذلك وبعده، فهي من شأن البعثة، وبعضهم يتفقون على أن كل حاج مسؤول عن إعاشته، وقد حددت وزارة الحج مشكورة عددا من جهات توفير الإعاشة يمكن للبعثة الاختيار منها إذا ما أرادوا، كما أن الأفريقيات البائعات للإعاشة عند إسكان حجاج غانا في حي النزهة، هن من مخالفات نظام الإقامة والعمل المقيمات في مكة المكرمة، ولا يمكننا أو البعثة منعهن من العمل، وهذا دور الأمانة والجهات الرقابية الأخرى.

صحيفة "مكة" اتصلت على مدير إدارة صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة، الدكتور محمد الفوتاوي أكثر من مرة إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة، قبل أن يغلق هاتفه النقال.