التنفس وتنشيط عملية التفكير

الحياة تلك الأعجوبة التي وهبنا الله إياها دورة متكاملة بمراحل عدة لها مبادئ وأسرار وقوانين، فسبحان من خلقها وأودع فيها عجائب خلقه ولطائف إبداعه.

الحياة تلك الأعجوبة التي وهبنا الله إياها دورة متكاملة بمراحل عدة لها مبادئ وأسرار وقوانين، فسبحان من خلقها وأودع فيها عجائب خلقه ولطائف إبداعه.

الأربعاء - 21 أكتوبر 2015

Wed - 21 Oct 2015



الحياة تلك الأعجوبة التي وهبنا الله إياها دورة متكاملة بمراحل عدة لها مبادئ وأسرار وقوانين، فسبحان من خلقها وأودع فيها عجائب خلقه ولطائف إبداعه.

البقاء ديمومة الحياة، وحتى يتحقق البقاء لا بد من ممارسة الإنسان لأربعة أفعال أساسية هي: التنفس - الغذاء- الحركة- النشاط الروحي (تفكير ومشاعر). يعد التنفس والغذاء بمثابة الطاقة التي نأخذها من الكون أي ما يدخل إلى الجسم، بينما تمثل الحركة والتفكير حرقا لهذه الطاقة الداخلة، أو ما يخرج من الجسم، وهذا هو الحد الأدنى من النشاط الضروري لممارسة الحياة وبدونها لا يستطيع الإنسان البقاء.

فطالما كان هناك مدخل كالغذاء كان هناك مخرج كالتفكير‏، وكلما اخترنا مدخلا محددا كان هناك مخرج ونتيجة محددة.

بهذه المقدمة البسيطة أحببت أن أطرح موضوع غاية في الأهمية وهو:

تأثير الغذاء على الصحة العقلية والقدرة الذهنية بمعنى متى ما حصل العقل على الوقود السليم أمكنه العمل بأقصى قوة. هنالك دليل علمي متزايد يوحي بأن الوجبة الغذائية تلعب دورا رئيسيا في رفع مستويات نسبة الذكاء وتسهم بشكل مباشر في تحقيق التفوق الأكاديمي، وعلى الطلاب في جميع المراحل أن يقيموا وجباتهم للتأكد من أن عقولهم تستقبل المواد الغذائية الصحيحة. يؤكد كذلك الأطباء أن تأثير الغذاء لا يطال الصحة الجسدية فقط بل يصل أيضا للصحة العقلية وتنشيط عملية التفكير.

انطلاقا مما سبق هنالك ثمة أمور هامة ترتبط بتنمية التفكير منها قوة العقل من صحة التنفس:

يحتاج العقل إلى الطاقة في المقام الأول، فعلى الرغم من أن العقل يزن واحدا ونصف كيلو جرام فقط إلا أنه يستهلك نحو 25% من طاقة الجسم الكلية. وتستخدم هذه الطاقة في إمداد الطاقة الثابتة للنبضات الكهربائية والاتصال بين الخلايا العصبية. وبخلاف باقي أعضاء الجسم، لا يخزن العقل الطاقة، بل يحتاج إلى إمداد ثابت من الأكسجين والجلوكوز لكي يعمل بكفاءة. قد لا نعتبر الأكسجين غذاء بالنسبة لنا حين نتحدث عن الجسد، ولكنه يعتبر غذاء أساسيا بالنسبة للدماغ، وهو مصدر أساسي للطاقة العقلية والنشاط الذهني، ولهذا على الإنسان أن يهتم بأن يعيش في جو نقي وهواء متجدد.

كما أن ممارسة الرياضة لها دور كبير في زيادة تدفق كمية الأكسجين إلى الدماغ، مما تؤدي إلى زيادة نشاط الخلايا الدماغية، ولذا ننصح كل شخص بأن يمارس الرياضة كالمشي والجري والسباحة أو غيرها من الرياضات.

ومما يوصي به خبراء التدريب في التنمية البشرية والذكاءات وعلوم الطاقة. أن التنفس بعمق والتدرب على أنواع التنفس دعامة هامة في تنشيط العقل ومن تلك الأنواع:

التنفس التفريغي:

وهذه الطريقة من التنفس هي التي تنقي خلايا الدم من أي شوائب من الممكن أن تسبب في انسدادها، وللوصول إلى هذه الطريقة من التنفس يمكنك عمل الآتي:

- استنشق من الأنف وعد حتى 4 واملأ البطن (تحت الصدر وضع يدك على المعدة مباشرة ستشعر بارتفاع هذه المنطقة) بالهواء.

-احتفظ بالهواء داخل الجسم (وعد في سرك حتى الرقم 10).

- فرغ الهواء ببطء من الفم (وعد في سرك حتى الرقم 5)

- كرر التمرين بحيث تزيد من مدة الاحتفاظ بالهواء داخل جسمك، وقم بتفريغه دائما في نصف المدة.. فمثلا لو احتفظت بالهواء حتى العد 12 فعليك أفراغه ببطء حتى العد 6 وهكذا.

التنفس لتوليد الطاقة:

- استنشق من الأنف حتى العد 4.

- فرغ الهواء من الفم حتى العد 4 وكأنك تقوم بإطفاء شمعة.

- قم وكرر هذا التمرين 10 مرات.

يجب ممارسة التمرينات الخاصة بالتنفس التفريغي والتنفس لتوليد الطاقة ثلاث مرات على الأقل يوميا (في الصباح، ومنتصف اليوم، وفي الليل) إلى أن تصبح من حياتك اليومية ولاحظ ارتفاع درجة الطاقة لديك، قم بهذه العملية بطريقة سليمة وتمتع بكمية هائلة من الطاقة التي تساعدك في إنجاز الأعمال وتساعدك في تنشيط العقل وصفاء الذهن.