ترمب لكيم بعد إلغاء القمة: كنت أتطلع لأكون معك

الجمعة - 25 مايو 2018

Fri - 25 May 2018

ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قمته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ، مشيرا إلى «غضب هائل وعداء علني» في بيان صدر أخيرا من بيونج يانج.

وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن ردة فعل كوريا الشمالية على كلام نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس حول كوريا الشمالية دفعت ترمب لإلغاء القمة.

ووصف وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سونغ هي تصريحات نائب الرئيس الأمريكي بالغبية، والتي تتحدث عن تكرار السيناريو الليبي في كوريا، مما أغضب واشنطن بحسب موقع lenta.ru.

كما أعلن البيت الأبيض أن عددا من التعهدات لم يتم الوفاء بها من قبل كوريا الشمالية أدت إلى رفض لقاء القمة، موجها بصورة واضحة اتهامات إلى بيونج يانج، من بينها أن وفدا أمريكيا أرسل إلى سنغافورة للتحضير للقمة مع الجانب الكوري الشمالي، إلا أن الكوريين الشماليين لم يحضروا اللقاء.

وقال أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية أمس في واشنطن «لقد انتظروا وانتظروا ولكن الكوريين الشماليين لم يأتوا».

وأضاف المسؤول أنه لم يتم الوفاء أيضا بوعد حضور خبراء دوليين عملية تدمير المنشآت النووية في كوريا الشمالية أمس، بل بدلا من ذلك لم يسمح إلا لصحفيين لا يقدرون على إصدار تقرير متخصص في هذا الشأن.

وكرر المسؤول بالإدارة الأمريكية اتهامات ترمب بأن كيم اتخذ مواقف متغيرة فجأة بعد زيارته الثانية للصين.

وكان كيم أعلن في بيان نشر بعد زيارته الثانية لبكين أنه يرفض التخلي الكامل عن الأسلحة النووية، ويرفض وضع ذلك قيد الاختبار، بينما يعد هذا شرطا أمريكيا لتحقيق التوافق بين الطرفين.

وقال ترمب في رسالة منه للزعيم الكوري أعلنها البيت الأبيض أمس: إنه سيكون من غير المناسب في هذا الوقت، عقد هذا الاجتماع المخطط له منذ فترة طويلة في سنغافورة.

وكتب في رسالته إلى كيم: «كنت أتطلع إلى أن أكون معك هناك، ودعاه إلى تحديد موعد لعقد اجتماع جديد: «إذا غيرت رأيك بشأن هذه القمة الأكثر أهمية، فالرجاء عدم التردد في الاتصال بي أو الكتابة». وأشعر بأن حوارا رائعا يتعزز بينك وبيني».

وألمح الرئيس الأمريكي إلى إمكان إنقاذ القمة بعدما ألغى الاجتماع، وقال أمس في البيت الأبيض إنه «لا يزال من الممكن عقد القمة الحالية أو عقد قمة في موعد لاحق».

وبعد أن أصدر خطابا لاغيا فيه القمة بسبب «عدائية» تصريحات أخيرة لبيونج يانج، قال إن عقد اجتماع سيكون «فرصة عظيمة» يجب أن تنتهزها كوريا الشمالية.

وقال: إذا انعقدت ستكون فرصة عظيمة لكوريا الشمالية وللعالم، وإذا لم تكن كذلك، فلا بأس».

هذا وكان ترمب قد قال في رسالته للزعيم الكوري «إنكم تتحدثون عن قدراتكم النووية، ولكن قدراتنا هائلة وقوية إلى الحد الذي أصلى إلى الرب ألا نضطر إلى استخدامها».