الذيابي.. 25 عاما في جباية الثمرات من بساتين الطائف إلى أروقة الحرم

الجمعة - 25 مايو 2018

Fri - 25 May 2018

في وقت مبكر، وبشكل يومي، يتوافد الزوار والمعتمرون إلى سفرته التي تجبى إليها ثمرات كل شيء، فقد ميز نفسه وضيوفه بأطباق الفواكه الطازجة يوميا، زيادة على العناصر الثابتة التي تشتركها جميع السفر الرمضانية بالحرم المكي الشريف.

25 عاما قضاها الشيخ ذياب الذيابي في نقل الفواكه يوميا من مزارع الطائف إلى أروقة المسجد الحرام، حتى صارت تلك السفرة معلما مميزا في طريق الغادين والرائحين من أطراف تلك السفرة المليئة بالفواكه.

لم تكن الفواكه الطازجة هي وحدها التي تميز سفرة الذيابي وتضعها على رأس اهتمامات قاصديها، بل يزيد أيضا بإحضار عدد من العصائر الطازجة التي يتسابق عليها موظفون من سفر أخرى مجاورة.

الذيابي روى لـ «مكة» قصة تجمع موظفي السفر المجاورة عنده قائلا: «كنت أراقب شابين سعوديين تابعين لإحدى المؤسسات المتعهدة بالإفطار في الحرم قبل دقائق من أذان المغرب، لم يكن في أيديهم حينها سوى ما يكفي لإفطارهما المتمثل في وجبتين فقط، وفي ذلك الوقت أطلت عليهما معتمرة من جنسية عربية مطالبة بإفطار لها وأختها، فما كان منهما إلا أن تخليا عن وجبتيهما لتلك المعتمرة وبقيا بلا إفطار، الأمر الذي جعلني أدعوهما إلى هذه السفرة، وبشكل يومي، قبل أن يلتحق بهم زملاؤهم الآخرون.