الكويت تعزز سياحتها لتعديل ميزانها التجاري

تستعد الكويت لتعزيز جاذبيتها كمقصد سياحي في المنطقة، في إطار خطة تنموية وضعتها الدولة تتضمن مشاريع تدعم وتطور صناعة السياحة في البلاد

تستعد الكويت لتعزيز جاذبيتها كمقصد سياحي في المنطقة، في إطار خطة تنموية وضعتها الدولة تتضمن مشاريع تدعم وتطور صناعة السياحة في البلاد

السبت - 10 أكتوبر 2015

Sat - 10 Oct 2015



تستعد الكويت لتعزيز جاذبيتها كمقصد سياحي في المنطقة، في إطار خطة تنموية وضعتها الدولة تتضمن مشاريع تدعم وتطور صناعة السياحة في البلاد.

الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي، لمس احتياجات الكويت لتعزيز سياحتها لدى زيارته لها مؤخرا ولخصها في قوله: إن ما تحتاجه الكويت هو الترويج والتسويق والإعلان عن نفسها بأنها مقصد سياحي في المنطقة، مضيفا أن مقدار ما تدخله المرافق السياحية التي أنشأتها الدولة والقطاع الخاص كبير وملحوظ.



تشخيص الحالة



أشار الرفاعي إلى أن دعم القطاع يؤدي إلى تعديل الميزان التجاري وزيادة المداخيل وتوفير فرص للعمل، معتبرا أن صناعة السياحة تعد إحدى الأدوات الرئيسة في تنويع قواعد الاقتصاد الكويتي «فهي صناعة مستدامة لا تنفد أو تختل»، ونوه بما لمسه من إرادة حقيقية نحو تطوير هذه الصناعة من قبل القيادة السياسية فضلا عن المسؤولين المعنيين بالشأن السياحي في القطاعين العام والخاص.

وتوقع أن يكون للكويت مستقبل واعد في مجال السياحة وقادرة على تكوين نسيج سياحي ونموذج متميز ومختلف عن غيرها من الدول، مؤكدا أن السياحة هي أحد أهم عوامل التنمية الأساسية التي تعمل على تنمية البيئة وأيضا تنمية المجتمع.



المقومات السياحية



تعد حالة الاستقرار التي تشهدها الكويت بعد حروب عدة عصفت بالمنطقة منذ الثمانينات أهم مقوم من مقومات السياحة في البلاد، من وجهة نظر الوكيل المساعد لقطاع السياحة بوزارة التجارة والصناعة سميرة الغريب، والتي أوضحت أن الكويت مهيأة لكي تكون مقصدا سياحيا، خاصة أن السياحة بالكويت لها أرضية خصبة نظرا لما تمتلكه من مقومات أساسية تلائم قيام سياحة مستدامة وحقيقية بما فيها المقومات المادية إلى جانب تميزها بدرجة انفتاح عالية واحتضانها للجميع وتمتع الشعب الكويتي بالثقة في نفسه ومستقبله، معربة عن تفاؤلها بالتطور المنتظر للسياحة في البلاد على المدى القريب.

وبيّنت أن الكويت تملك كثيرا بما تفخر وتتباهى به في القطاع السياحي وذلك عند المقارنة مع دول مجاورة، مشددا على أهمية احترام القصص السياحية للنجاح في الدول الخليجية إلا أن ذلك لا يعني «أن نقسو على أنفسنا داخل الدولة وننتقص من تجربة السياحة الداخلية».

وأضافت أن خطة التنمية الموضوعة من قبل الدولة لا تخلو من مشاريع مهمة تدعم تطوير صناعة السياحة في البلاد، كما أن الرغبة والإرادة لدى المسؤولين في البلاد ستسهم كثيرا في تطوير هذا القطاع قريبا.



معالم الخطة



أوضح مدير إدارة البحوث والمعلومات السياحية منصور النزهان أن الخطة الجديدة الهادفة إلى تطوير قطاع السياحة في الكويت تم عرضها على وزارة التجارة والصناعة وقد وافقت عليها، ونوه إلى أن الخطة ترتكز على جانبين، منها الجانب التنسيقي مع القطاع الخاص، إلى الجانب الترويجي من خلال التواصل مع السائح الكويتي وما يحتاجه خارج الكويت، إضافة إلى السائح الخارجي وما يحتاجه داخل الكويت، وذلك بهدف الترويج لبعض المرافق، حيث كشف أن هذا الأمر سيكون من خلال بعض مواقع التواصل الاجتماعي وسيتم إنشاء بريد الكتروني خاص للتواصل معهم ومعرفة المشاكل كافة.

وأضاف أن هناك خطة ثانية بهدف إزالة بعض المفاهيم الموجودة لدى البعض، على سبيل المثال الطقس الحار، مبينا أن الكويت تتميز بالطقس المعتدل والجميل خلال 5 شهور بالعام الواحد، إضافة إلى وجود مراكز تسوق عدة.

وأضاف أن السائح داخل الكويت بحاجة إلى معرفة المواقع منذ لحظة دخوله المطار أو المراكز الحدودية، خاصة السائح الخليجي، حيث لفت إلى أن الخليجيين يمثلون أكبر نسبة سياح بالكويت، موضحا أنهم يركزون على الجانب العائلي، خاصة أن استثماره بالسياحة يتم بشكل إيجابي وجيد.