تخريج الدفعة الأولى من برنامج القيادات الشابة بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني

الخميس - 24 مايو 2018

Thu - 24 May 2018

nnnnnnn  u062eu0631u064au062cu0648 u0627u0644u062fu0641u0639u0629 u0627u0644u0623u0648u0644u0649 u0645u0646 u0628u0631u0646u0627u0645u062c u062au0623u0647u064au0644 u0627u0644u0642u064au0627u062fu0627u062a u0627u0644u0634u0627u0628u0629                   (u0648u0627u0633)
خريجو الدفعة الأولى من برنامج تأهيل القيادات الشابة (واس)
احتفى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بتخريج الدفعة الأولى من برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي عبر مشروع «سلام»، برعاية وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض.

وأوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري، فيصل بن معمر، أن المملكة أولت الشباب جل رعايتها وحرصت على تأهيلهم ووفرت لهم الفرص المناسبة للمشاركة ومناقشة القضايا وتمكينهم من ممارسة أدوار قيادية في مسيرة التنمية والتطوير، وهو ما تجلى بوضوح في رؤية المملكة 2030 ، والتي يتحمل الشباب الجزء الأكبر من مسؤولية تحقيق أهدافها والاستفادة من ثمارها.

وقال إن فكرة برنامج القيادات الشابة للحوار العالمي تؤكد على حشد طاقاتهم واستثمارها ليكون لهم حضور فعال في منصات الحوار العالمية، والمشاركة في مناقشة القضايا المتنوعة في المحافل الدولية، لإيضاح ما حققته المملكة من إنجازات في جميع المجالات، كونها حاضنة قبلة المسلمين، ولها الدور الأساسي في قيادة العالم الإسلامي، فضلا عما حققته من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية في برنامجها الطموح للتطوير والتحديث والاستثمارات الضخمة في مجالات كثيرة، ومنها التعليم والتدريب، والتي من مخرجاتها هؤلاء الشباب والشابات، الذين تطوعوا للإسهام في هذا البرنامج الذي سيكون ـ بإذن الله ـ من البرامج الواعدة لنقل الصورة الذهنية الحقيقية عن مجتمع المملكة العربية السعودية.

وأكد ابن معمر أن مشروع سلام للتواصل الحضاري بما يملكه من بنية أساسية وأدوات ووسائل متنوعة وكفاءات عالية المستويات سيسهم في بناء الصورة الذهنية الإيجابية الحقيقية عن المملكة والتفاعل مع القضايا المطروحة على الساحة الدولية بما يحمله هؤلاء الشباب والشابات من معرفة بثوابتهم الشرعية والوطنية، مشيرا إلى أنهم سيكونون مساندين لبرامج الحوار العالمي.

ودعا المؤسسات الرسمية والأهلية للاستفادة من المهارات التي اكتسبها هؤلاء الشباب ضمن برنامجهم التدريبي، مؤكدا استمرارية النشاط وأنه سيقام في مناطق متعددة في المملكة، بحيث يكون لدينا شباب متسلح بالمعرفة والمهارات اللازمة للتواصل الحضاري، خصوصا أن هؤلاء الشباب هم من مخرجات مشروع سعودي ضخم للاستثمار في التعليم ويجيدون المعارف باللغات العالمية.

وأوضح أن مخرجات هذه الدورة تمثل الدفعة الأولى التي تم اختيار شبابها وشاباتها من بين أكثر من 850 متقدما ومتقدمة لاجتيازها. وركز على أن المملكة محليا وإقليميا ودوليا تملك الكثير من أدوات القوة الناعمة التي أصبحت مجالا عالميا للتنافس في إبراز ما حققته الأوطان على صعيد الواقع، وأن المملكة ومن خلال رؤية المملكة 2030م واضحة المسارات سيكون لشبابها الإسهام الفعال في إيصال هذه النتائج إلى المنصات الدولية.

من جانبه أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان أن البرنامج يحمل رسالة وطنية عظيمة تهدف إلى تقديم الصورة الحقيقية والمشرقة عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، وتقديم منجزاتها الحضارية وإبراز مكانتها وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية والدولية، ودورها في التعايش السلمي وبناء السلام العالمي في ظل القيادة الرشيدة.

وأشار إلى أن المركز عمل جنبا إلى جنب مع مشروع سلام للتواصل الحضاري لتحقيق هذا الهدف، وأخذا على عاتقهما تعزيز وبناء صورة إيجابية عن المملكة تتفق مع مكانتها الدولية، وأن تكون نموذجا رائدا على كل المستويات، مبينا أن المركز ممثلا في أكاديمية الحوار للتدريب تولى على مدار ثلاثة أشهر تدريب شباب برنامج القيادات الشابة الذي نجني اليوم أولى ثمراته باحتفالنا بهذه النخبة المتميزة من شبابنا وشاباتنا الخريجين، وذلك عبر تأهيلهم وتمكينهم في مجالات الحوار والتواصل الحضاري وفق أفضل الأساليب والتقنيات والمعايير الدولية، تماشيا مع رؤية المملكة 2030، وبما يسهم في إعدادهم للمشاركات الدولية، وتزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة وتمكينهم من التواجد الإيجابي والمؤثر في المحافل الدولية لإظهار الصورة الحقيقية للمملكة وقيمها السمحة وفق أفضل الأساليب والتقنيات والمعايير الدولية.

وأوضح الفوزان أن الأكاديمية نجحت خلال الأشهر الثلاثة الماضية في أن تقدم للخريجين عددا من الأنشطة التي أسهمت في تأهيلهم وتهيئتهم من خلال ورش عمل وجلسات حوار متعمق ومناظرات عملية وزيارات ميدانية، التقوا خلالها بشخصيات محلية ودولية، كما تسنى لهم الحوار مع خبراء ومتخصصين في مجالات الإعلام والاجتماع والإتيكيت والدبلوماسية العامة والقانون الدولي، وخبراء في مجالات تصحيح الصورة الذهنية، إضافة إلى زيارة عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للتعرف عن قرب على ما تشهده المملكة من ريادة إقليميا ودوليا.