الجامعة العربية تلغي مذكرة تفاهم مع جواتيمالا بعد نقلها سفارتها إلى القدس

الخميس - 24 مايو 2018

Thu - 24 May 2018

nnnnnnnu0645u062du0645u0648u062f u0639u0628u0627u0633
محمود عباس
ألغت جامعة الدول العربية مذكرة التفاهم الموقعة مع وزارة الخارجية بجمهورية جواتيمالا عام 2013، مع إبلاغ الجانب الجواتيمالي بعدم المضي قدما في أي تعاون بينهما نتيجة لموقف جواتيمالا من قضية القدس.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي في تصريح له، أنه تم إبلاغ الجانب الجواتيمالي بأن هذا الإجراء يأتي نتيجة لإقدام جواتيمالا على نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بما شكل مخالفة واضحة وصريحة وسابقة خطيرة تخرق الإجماع الدولي حول الوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس المحتلة، وتعد انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، على النحو الذي يهدد السلم والأمن الدوليين ويضعف المنظومة الدولية القائمة على القانون الدولي.

من جهة أخرى أكدت الرئاسة الفلسطينية أن تكرار الحديث عن قرب طرح الولايات المتحدة الأمريكية ما يسمى «بصفقة القرن» لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، سيكون مصيرها الفشل، ما دامت لا تحظى بالقبول الفلسطيني، ولا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينة إن أي محاولات رامية للالتفاف على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت، وعلى أسس الشرعية الدولية، سواء من خلال أطراف فلسطينية، أو نماذج مشبوهة فشلت في الساحة تحت شعار «قيادات محلية» اندثرت أمام صلابة الموقف الفلسطيني، وقدرته على المواجهة، أو من خلال أطراف إقليمية، لن تؤدي سوى إلى مزيد من التدهور والتوتر على صعيد المنطقة والعالم.

وأضاف: نحن في خضم مرحلة مواجهة سياسية ساخنة دفاعا عن ثوابتنا الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها، والتجارب أثبتت أن الخيارات الفلسطينية أصبحت فاعلة، ونجحت في محاصرة العقلية الاستعمارية، وبالتالي أصبح الشعب الفلسطيني وقرارات قيادته الوطنية هي الدرع الحافظ للأرض، والهوية، والمقدسات، والتاريخ الفلسطيني المتجذر في أعماق الأرض.

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة من الاستخفاف بقدرات الشعب الفلسطيني، والأمة العربية، والاستمرار باللعب في النار، لأن الطريق للسلام الدائم واضح، وهو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واحترام الموقف الفلسطيني الذي له كلمة الفصل سواء بنعم أو لا مهما كان حجم التحديات أو المؤامرات.

فيما طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الحكومة السويسرية بتقديم توضيحات رسمية حول تصريحات وزير خارجيتها إيجنازيو كاسيس، التي هاجم فيها استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، واتهاماته بأنها السبب في تأجيج النزاع في الشرق الأوسط، وأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها قسرا هو «حلم وغير واقعي».