الطارقي.. سائق برتبة مترجم للزوار والمعتمرين

مهام رمضانية في رحاب الحرم
مهام رمضانية في رحاب الحرم

الأربعاء - 23 مايو 2018

Wed - 23 May 2018

u0627u0644u0637u0627u0631u0642u064a u0641u064a u0639u0631u0628u062au0647 u0627u0644u062eu0627u0635u0629 u0628u0646u0642u0644 u0627u0644u0645u0639u062au0645u0631u064au0646  (u064au0627u0633u0631 u0628u062eu0634)
الطارقي في عربته الخاصة بنقل المعتمرين (ياسر بخش)
ست ساعات من صيامه يقضيها يوميا على الطبقة الاسفلتية الحارقة بفعل أشعة الشمس، والممتدة من أنفاق المسخوطة حتى بياض رخام الساحات الجنوبية للحرم مقابل باب الملك عبدالعزيز.

عبدالله الطارقي أحد شباب مكة الذين نذروا أنفسهم لخدمة للزوار والمعتمرين تحت إدارة مشروع تعظيم البلد الحرام ليكون قائدا لإحدى عربات الإحسان، والتي يحمل من خلالها عشرات الزوار يوميا من الحافلات إلى مرافق الحرم ذهابا وإيابا لتخفيف العبء عنهم، وتوفير أقصى سبل الراحة لهم من خلال هدف مشترك بين كل الجهات المعنية بالعمل في خدمة الزوار والعمار.

لا يستثني الطارقي أحدا من ركوب عربته، فهو يسمح للشباب أيضا بالصعود إليها والاستفادة منها إلا في حال حضور من هو أكبر سنا، عندها يتدخل طالبا ترك المجال للمسنين، الأمر الذي أكد أنه يجد تجاوبا كبيرا من الشباب وصغار السن الذين يسعون دائما لإتاحة الفرصة لمن يكبرونهم سنا من الزوار والمعتمرين.

مهامه لا تقتصر على قيادة عربات الإحسان فحسب، بل تتجاوزها إلى المشاركة في تفطير الصائمين، ومساندة رجال الأمن في التنظيم أوقات الازدحام، كما يشارك في تثقيف ركاب عربته بترجمة اللوحات والعبارات المكتوبة على الشاشات الالكترونية المعلقة على الحرم والفنادق المجاورة، كونه يتحدث أكثر من لغة.