الرباعي: كتاب "القرآن ليس دستورا" تصحيح لأفكار مؤدلجة

في أحدث كتبه تحت عنوان «القرآن ليس دستورا» وخلال 200 صفحة، يحاول الكاتب علي الرباعي تعديل السلوك الفكري لما درج عليه بعض المنظرين المعاصرين ببناء أفكار مؤدلجة تحت شعار «القرآن دستورنا» لتحقيق أهداف سياسية تتناقض مع القيمة المعنوية الكبيرة للقرآن بوصفه منهج حياة غير قابل للمزايدات، واتخاذه شعارات مشكوكا في سلامتها العقدية والأخلاقية

في أحدث كتبه تحت عنوان «القرآن ليس دستورا» وخلال 200 صفحة، يحاول الكاتب علي الرباعي تعديل السلوك الفكري لما درج عليه بعض المنظرين المعاصرين ببناء أفكار مؤدلجة تحت شعار «القرآن دستورنا» لتحقيق أهداف سياسية تتناقض مع القيمة المعنوية الكبيرة للقرآن بوصفه منهج حياة غير قابل للمزايدات، واتخاذه شعارات مشكوكا في سلامتها العقدية والأخلاقية

الاثنين - 10 فبراير 2014

Mon - 10 Feb 2014



في أحدث كتبه تحت عنوان «القرآن ليس دستورا» وخلال 200 صفحة، يحاول الكاتب علي الرباعي تعديل السلوك الفكري لما درج عليه بعض المنظرين المعاصرين ببناء أفكار مؤدلجة تحت شعار «القرآن دستورنا» لتحقيق أهداف سياسية تتناقض مع القيمة المعنوية الكبيرة للقرآن بوصفه منهج حياة غير قابل للمزايدات، واتخاذه شعارات مشكوكا في سلامتها العقدية والأخلاقية

الكتاب الذي يصدر عن دار رياض الريس، ويطرح خلال معرض الكتاب الدولي في الرياض في الأيام المقبلة، يبدو مثيرا للاهتمام باختيار العنوان اللافت والمستفز، وهو ما يفسره الرباعي بقوله: اجترح بعضُ المنظّرين والساسة شعار «القرآن دستورنا»، وبرغم كل ما يقوم عليه هذا الشعار من روحانية وما يبعثه في النفوس من ثقة بالنص وأمل جميل يربطنا بالمقدّس إلا أنه يعدُ شعار مقايضة ومزايدات، إذ كانت بعض الدول المؤدلجة تعتقد أن الشعار سيحميها من طموح الشعب نحو الدستور، وتحقيق مفهوم ومعنى الدولة المدنية، فجاءت الثورات رسالة واضحة العنوان وغير محددة المعالم، وحين تجلّى نجم الإخوان المسلمين في مصر ودول الثورات العربية تخلى أولئك المنادون بدسترة القرآن عن الشعار لأنه شعارٌ مورّط ولا ريب، والتوريط هنا مجازي وحسي

ويضيف الرباعي: الدستور قانون بشري توافقي يحقق مصالحة مجتمعية على نظام الحياة، وهو جزء من أجزاء السياسة وآلية من آليات عمل الدولة، بينما القرآن كلام ربُ العالمين، غذاء للروح، وعلاجٌ للوجدان، وشفاءٌ لما في الصدور ويمكن أن يكون أحد مصادر التشريع في الدساتير في الجانب الأخلاقي والسلوكي، مشيرا إلى أن هذا ما دفعه لعنونة الكتاب بهذا العنوان الإشكالي، وأن القارئ سيلمس احترامه للقرآن وتنزيهه عن مواطن التلاعب السياسي

وعن احتمالية منع الكتاب في معرض الكتاب فلا يعتقد الرباعي ذلك لأن الكتاب، حسب رأيه، مجموعة من المقالات التي نشرت في بعض الصحف مع بعض التعديلات والإضافات بما يتواكب مع الأحداث المتتالية في العالم، مشيرا إلى أن الحداثيين لديهم القدرة على قراءة العنوان، وأن القارئ الحقيقي يثيره العنوان ولا يستفزه وهو الهدف للقراءة، ويختم حديثه بأن هناك ربما تكملة للعنوان غير معلنة