مظاهر البر

الاثنين - 21 مايو 2018

Mon - 21 May 2018

لم تقتصر الخدمات وأعمال الخير التي تقدم في أروقة وساحات المسجد النبوي بالمدينة المنورة في شهر رمضان على الجهات المختصة والكبار فقط، بل أصبح عدد كبير من الأطفال يتسابقون في خدمة الصائمين من خلال إعداد الموائد للصائمين، وتقديم التمر والماء قبيل صلاة المغرب بمظهر من مظاهر البر والتعاون والتآخي والمسارعة في الخيرات.

ويحرص أصحاب الموائد وأبناؤهم على هذا العمل في كل عام، حيث يتولى بعضهم إعداد الإفطار بأنفسهم في منازلهم من خلال شراء وجلب أفضل أنواع التمور التي تتميز بها المدينة المنورة، وبعض مستلزمات المائدة الرمضانية لتقديمها للصائمين في المسجد النبوي وساحاته.

وأكد عدد من أصحاب الموائد الرمضانية أن هذا العمل ورثوه عن آبائهم وأجدادهم، مؤكدين حرصهم على اصطحاب أطفالهم لتعويدهم على فعل الخير من خلال تكليفهم ببعض الأعمال الجليلة خلال شهر رمضان المبارك، فيما أبدى عدد من زوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم إعجابهم بهذه المشاهد الإنسانية من هؤلاء الأطفال غير المستغربة من أبناء هذا البلد، ولا من قادته الذين يواصلون جهودهم في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين، والسهر على راحتهم وأمنهم.